القضاء الجزائري: حرائق الغابات تم إشعالها عمداً لبث الرعب بين الناس

كشفت السلطات القضائية الجزائرية، عن أن الحرائق التي طالت عدة ولايات بمنطقة الشرق الجزائري، في شهر أغسطس الماضي، على غرار ولايات سطيف والطارف وجيجل، تم ارتكابها عمدا بغرض بث الرعب في أوساط السكان وخلق جو من انعدام الأمن، بحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط.

وأوضحت نيابة محكمة سيدي محمد الجزائرية، في بيان لها، الاثنين، أنه بناء على التقارير الواردة من نيابات الجمهورية الجزائرية، تبين أن هذه الحرائق أعمال إرهابية تم ارتكابها بصفة متعمدة، بهدف بث الرعب في أوساط السكان.

وشهدت الجزائر خلال شهر أغسطس الماضي، نشوب حرائق كبيرة في عدد من ولايات منطقة الشرق الجزائري، مما أسفر عن مصرع 37 شخصا وإصابة 183 آخرين، وفقا للحصيلة الرسمية التي أعلنتها الحماية المدنية الجزائرية.

القبض على مشتبه بهم

أعلنت السلطات القضائية الجزائرية، في أغسطس الماضي، القبض على 4 أشخاص مشتبه بهم في إضرام النار في غابات ولاية الطارف شمال شرقي البلاد، وإيداعهم الحبس المؤقت بأمر من قاضي التحقيق لدى محكمة الطارف.

وأوضحت النيابة العامة الجزائرية، في بيان، أن التحقيقات الأولية أفضت إلى توقيف شخص مشتبه فيه بإضرام النار بأحد الأماكن، حيث امتدت النيران إلى غابة وقريتين مجاورتين، فضلا عن توقيف اثنين آخرين معه بسبب التواطؤ وعدم الإبلاغ عن الجريمة، وفق وكالة أنباء الشرق الأوسط.

تم تقديم المتهمين الثلاثة أمام نيابة الجمهورية لدى محكمة الطارف، وفتح تحقيق قضائي ضدهم في الاتهامات الموجهة إليهم؛ والمتعلقة بإشعال النار عمدا في غابات، ومبانٍ، ومساكن، والحرق العمدي المؤدي إلى وفاة أشخاص وإحداث إصابات بحسب البيان.

وتم القبض على مشتبه فيه آخر لقيامه بإضرام النار -في اليوم نفسه- عمدا في غابات ومبانٍ ومساكن.

وقبلها بعدة أيام، أعلن الدرك الوطني توقيف 13 شخصا بشبهة التورط في إضرام النيران التي أدت إلى حرائق في الغابات والأحراش.

خسائر في الأرواح

تجدر الإشارة إلى أن الحرائق، التي شهدتها ولايات الشرق الجزائري، أسفرت عن وفاة 43 شخصا وإصابة 183 آخرين، حسب آخر حصيلة للحماية المدنية الجزائرية.

يشار إلى أنه في كلّ صيف، يشهد شمال البلاد حرائق حرجية، غير أن هذه الظاهرة تتفاقم سنة تلو أخرى بفعل التغيّر المناخي الذي يزيد من موجات الجفاف والحرّ.